بسم الله الرحمن الرحيم
كلمة التوحيد ( لا إله إلا الله )
قال الشيخ العلامة/ حمود العقلا الشعيبي رحمه الله :-
فإن أشرف وأجل وأعظم كلمة هي كلمة التوحيد (لا إله إلا الله).
أفضل ما نُطق به، لأجلها خلق الله الخلق، وأرسل الرسل، وأنزل الكتب وشرَّع الشرائع، وشَرعَ الجهاد والولاء والبراء.
وهي كلمة لو وزنت بالسموات والأرض لرجحت بهن كما في حديث أبي سعيد الخدري ـ رضي الله عنه ـ عن رسول الله قال: «قال موسى: يا رب علمني شيئًا أذكرك وأدعوك به، قال: قل يا موسى: لا إله إلا الله، قال: يا رب كل عبادك يقولون هذا، قال: يا موسى لو أن السموات السبع وعامرهن غيري، والأرضين السبع في كفة ولا إله إلا الله في كفة، مالت بهن لا إله إلا الله» [أخرجه النسائي والحاكم وصححه الحافظ]
قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن رحمه الله: «والقرآن من أوله إلى آخره يبينُ هذا ويقرره ويرشد إليه» [فتح المجيد 1/122] .
ولقد عُني مشايخنا وعلماؤنا ببيان معنى كلمة التوحيد وأفردوا لها المصنفات، وحرروا المسائل في بيان معناها، وحكم تاركها، وحضوا على تعلمها وتعليمها.
ولما لهذه الكلمة من أهمية كبيرة ومنـزلة عالية رفيعة، آثرت الكلام عنها لأدلي بدلوي ولبيان الحق والصواب في مفهوم هذه الكلمة؛ بما يفتح الله علي في بيان معناها، وأقوال أئمة العلم فيها؛ راجيا من الله عز وجل أن يجعلها ذخرًا لي يوم يقوم الأشهاد إنه ولي ذلك والقادر عليه.
==============
كتاب شرح شروط لا إله إلا الله
للشيخ/ حمود العقلا الشعيبي رحمه الله .