عندما أفتح مذكراتى
أجدنى أبحث عنك فيها
أداعب أوراقها الرقيقة
التى حملت فى يوم من الأيام
عطر همساتك العطرة التى طالما
استمتعت بسماع موسيقاها الشجية
وطرت على جناحى مودتك أياما وليالى
كم كنت أختلس الجلوس بجانب كلماتك
أخاطبها فتجيبنى فاستمتع برنينها الجذاب
داخل حنايا قلبى حيث كنت تسكن فيه
وقد أغلقت أبوابه بعدك حتى لا ترى طيفا
أخر لمحب يحتل مكانتك فى قلبى
فمن بعدك يا حبيبى قد أزلت أنقاض قلبى
فلم يعد موجودا الا عندما يتذكر همسك الحنون
فينتعش من جديد لتدب فيه الحياة
التى لا تعرف طريقها اليه الا عندما يمر طيفك
ليستكين داخل قلبى من جديد
فأجدنى عاجزة عن نسيانك
أو حتى كرهك لانك الوحيد
الذى استطاع أن يستوطن ذلك الفؤاد
الشريد من بعدك يا حبيبى
فلا تتخذ من الحزن خليلا يرافق دربك
فالبعاد ضيف أراد أن يكون دائما بجوارى
فحتى عبراتى المسجونة داخل عرش قلبى
تتوارى خلف لهفتى لسماع أخبارك وتسكن أوجاعى
فأنا لا أتألم من الفراق لأنك رغم البعد لم تفارق خيالى
بقلم
جاسمين
5/ 2 / 2009