أفلام الكرتون وتأثيرها على الطفل
& تعتبرالافلام الكرتون من اهم الأساليب المستخدمة لتربية الطفل والتأثير عليه سلباً كان أم أيجاباً ، خاصة في المجتمع العربي وعلى وجة الخصوص تأثيرها على فئة الأطفال و الشباب الصغار ، وتعد الفئة العمرية 3_ 7 سنوات أخطر فئة عمرية تأثراً بما تقدمة أفلام ألكرتون من أفكار و سلوكيات ، و تأتي الخطورة في أه هذه الفئة العمرية هي مرحلة تطور النمو الفكري لدى الطفل وتكوين و توثيق علاقاته مع العالم الخارجي حيث إنا مراحل النمو العمرية من سن الولادة وحتى أول سنتين من عمره يكون السلوك مرتبطاً ارتباطاً وثيقاً بالأبوين والأخوة ، أي بالبيئة العاطفية داخل المنزل ، و يشمل أيضاً ارتباط الطفل العاطفي بالخادمات ونحوه .
بعد ذلك يبدأ اهتمام الطفل في أخذ صورة خيالية ، ويتحول الارتباط إلى عالم الكرتون والألعاب الحركية ، وسنركز هنا على عالم الكرتون حيث نجد ان الطفل كثير الحركة يميل الى اللعب الحركي ، فتلجأ بعض الأمهات إلى أستخدام أفلام الكرتون لشد و جذب انتباه الطفل اليها وبالتالي " اي افلام الكرتون " تستطيع الام ان تتفرغ لعملها ، ويبدأ الطفل في الهدوء الذي قد يصل الى درجة الاندماج الكامل مع الكرتون ورفض الطعام أو النوم ألا في وجود فيلم الكرتون
وهنا تكمن الخطورة حينما لا تكون الأم تعرف ما تبثه هذه الأفلام من عنف ولغة غير لائقة و أفكار لا تتناسب في معظمها مع مجتمعنا العربي المسلم .
واعتقد أن من المهم القاء الضوء على الآثار السلبية لأفلام الكرتون قبل ذكر النتائج الإيجابية لها :
1 _ الأثار الحركية : +
أكدت الدراسات الغربية أن الطفل في سن 3 _ 5 سنوات أي سن ما قبل المدرسة pre school يمضي ما يقارب من 30 ساعة أسبوعيا في مشاهدة أفلام الكرتون أي ما يعادل 5 ساعات يوميا ويكون دائما جالسا ، أي ان معدل النشاط الحركي عند الطفل في هذه المرحلة يقل كثيرا عما هو مطلوب مما يجعله أكثر عرظة للأصابة بتشوهات عظمية وعضلية ، و أيضا تزيد من نسبة البدانة و السمنة لدى الطفل نظرا لقلة الحركة وزيادة تناول الأطعمة السريعة ذات السعرات الحرارية العالية مثل البطاطس والمشروبات الغازية والحلوى ، ونقص واضح في إقباله على تناول الأطعمة المطبوخة " وهو أهم الأباب التي تجعل الأم تطلب الأستشارة عندما يرفض الطفل تناول الأطعمة التي تعدها له "
2 _ الأثار النفسية : +
وجد أن نسبة العنف بين الأطفال في الزدياد بصورة مرعبة في هذه الفئة العمرية ولنتاكد من ذلك علينا أن نشاهد بعض افلام الكرتون مثل " توم جيري " لنكشف الكم الهائل من العنف الموجه للطفل ، و أيضا ما يتعلمه من طرق المكر و الحيلة التى يعشق الطفل محاكاة أبطال الكرتون المفضلين لدية في التعامل مع والدته و أخوته الصغار .
كما نجد أن هناك ارتباطا واضحا بين بعض الأضطرابات النفسية التي قد يعاني منها الطفل مثل الخوف في الليل ، التبول اللاإرادي ، الكوابيس ، وبين ما يشاهده الطفل من نوبات العنف و الرعب ضمن أفلام الكرتون .
& والحقيقة المؤلمة أنه لا يوجد لجنة مراقبة المصنفات في اي من وزارات الإعلام لمراقبة جودة أفلام الكرتون او حتى البرامج المخصصة للأطفال ومدى ملاءمتها لسن وسيكولوجية و بيئة الطفل العربي .
ونجد أن هناك استخفافا بخطورة مثل هذه الأفلام و النظر اليها من الجانب الترفيهي البحت وعدم الأهتمام بالرسالة الإعلامية التي يجب أن تحتويها مثل هذه البرامج و الأفلام الموجهة للطفل
المقترحات والحلول
1- دور الاسرة :
مراقبة ومشاهدة ما يتم عرضه من أفلام الكرتون الموجهة للطفل قبل أن يسمح للطفل بمشاهدتها ، ويتم تحديد أوقات محددة لترويح وليس لترك الوقت مفتوحا و أن يكون الهدف هو الترفية وليس لترك مسئولية احتواء شقاوة الطفل ولعبة للأفلام الكرتونية لتهذيبه مع الأهتمام بالنشاط الحركي واللعب عند الطفل .
2- دور السئولين عن الاعلام :
= أنشاء مركز لدراسة احتياجات الطفل العربي من ناحية الترفية _ التربية _ التعليم _ ويكون ذلك تحت اشرف مختصين في علم النفس للأطفال وعلم الاجتماع و الاعلام حتى يتم إنتاج برامج و أفلام كرتون مفيدة وغير مؤذية و تتناسب مع احتياجات الطفل العربي وبلغته ومن داخل مجتمعه .
= استخدام أفلام الكرتون الموجهة و المدروسة علميا ضمن أساليب التعليم للأطفال في المراحل الأولية من التعليم .