تتنكرين لصبوتى ياجاحده وتبعثرين عقود شعري عامده
وهى التى صاغت نضوك فى دمى كرما تدفق فى العروق الخامده
وهى التى قد سيدتك فصولها اسطورة للعشق تحيا خالده
أأنا الذى قد عشت حبك واهما وجمعت اطياف الخيال الشارده
ثم ادعيت بأن حبك لفحة من بوح عينيك للفصول البارده
انا لا ابيح قصائدى ومشاعري الا لغيمات تراءت واعده
وعواصفى ليست تهيم على التراب وركضها بين الغيوم الراعده
وتراود الاطيار عدد غدوها لكنها لا تستبيح العائده
شعري تسابيح اذ رتلتها قربى لمولاة لخرت ساجده
وتضرعت للعشق يغمر قلبها ويحيلها وهجا يضيء معابده
نهر انا يدري ثغور مصبه يدري السهول واين مد روافده
انى عشقت ومن فيوضك صبوتى ايقنت فى خفق الفؤاد مواجده
انديت في خديك روضا ظامئا فتهلك فيه المواسم شاهده
راقصت خصرك بالغناء ومسه زندى فاغفى واستطاب وسائده
والليل ضوأ وجنتيك كواكبا وحباك من زمر النجوم قلائده
زفتك اعراس الغرام لعاشق احلامه صارت بحبك زاهده
واليوم جئت تجهلين صبابتى ووقفت ما بين الشهود محايده
تتمنعين على مداخل خلوتى وتراوغين لدى المثول معانده
تتدللين لربما لكن اذا تتنكرين فأنت حقا جاحده