جريده العربي الناصري كتب محمد مدنى
تحركات مريبة تشهدها شركات القطاع العام فى محافظة الإسكندرية حيث قامت
بعض المحافظات بسحب مجموعة من الأتوبيسات الخاصة بشركات قطاع البترول
والكهرباء والنقل العام وسائقيها دون معرفة المهمة الخاصة بهم فضلا عن سحب
عناصر الحراسة الموجودة فى أبراج هذه الشركات وتجمعات أخرى وتحركات مريبة
بجوار مقرات أمن الدولة ومديرية أمن الإسكندرية .
من جانبه أفاد مصدر رفيع المستوى أن هذه التجمعات والأتوبيسات تم
استدعائها لتنفيذ مخطط يشرف على تنفيذه نائب رئيس الجمهورية عمر سليمان
بشخصه خاصة بعدما أعلن بالأمن فى أحد لقاءاته التليفزيونية عن تهديد واضح
لمتظاهرين ميدان التحرير حيث قال: لن نصبر على ميدان التحرير طويلا
والرئيس لن يرحل .
وكشف المصدر أن خطة "سليمان" تكمن فى تجميع 30 ألف فرد من أفراد القوات
الخاصة وجهاز مباحث أمن الدولة لفض التظاهر فى ميدان التحرير ومنع عودة
المتظاهرين إليه من خلال خطة تعمل وفق ثمانية محاور لكل محور فرقة خاصة به
تعرف بعضها جيدا ولا تتجاوز المساحة المخصصة لها .
تبدأ التحركات وفق المصدر ابتداء من مساء يوم الأربعاء مع التأكيد على هذه
العناصر أن تحمل كارنيهات وبطاقات شخصية مدنية غير عسكرية وتتجمع فى مكان
ما بالقاهرة على أن يبدأ التعامل مع المتظاهرين مساء الخميس أو فى
الساعات الأولى من صباح الجمعة بعد تعب المتظاهرين من عناء تظاهر اليوم .
تقوم هذه المجموعات والفرق المحدودة بضرب المتظاهرين مع استخدام القنابل
المسيلة للدموع وقنابل الدخان للتعمية والتى سيتم تخزينها فى أحد الأماكن
المدمية المتاخمة لميدان التحرير لسهولة الوصول إليها مع التأكيد على
عناصر القوات المسلحة بفتح ميدان التحرير والطريق المؤدية إليه لتسهيل على
المتظاهرين والمعتدين معا عملية الهرب فى مدة تستغرق نصف ساعة ولا تزيد
عن ساعة ونصف بأى حال من الأحوال تبدأ بعدها عناصر قوات الأمن الرسمية فى
الدخول إلى الميدان لفضه وطرد المتظاهرين منه .
المهمة الأخيرة التى أوردها المصدر طبقا لخطة "سليمان" التى أعدها ويشرف
على تنفيذها هى أن تقوم فرق الأمن بعد ذلك بمحاصرة أماكن التظاهر بالقاهرة
وتحويلها إلى أماكن مغلقة لا تتجاوزها بحيث تكون أكبر مسيرة لا تتجاوز
عدة ألاف من المتظاهرين فقط ولا تزيد عن ذلك .