أشعر برائحه الموت تحوم حولى
نعم إنى اعرفه جيدا
لطالما حلمت به و كان رفيقى
كان يؤرقنى ليلا ع كوابيس عديده
كذبت نفسى وأنكرت انه موجود
ولكن مره بعد الاخرى يؤكد لى وجوده الابدى
لم أستطع الهرب منه و تسلل إلى حياتى ايضا
قتل فرحتى و سعادتى
اخذ كل شئ جميل منى
وترك لى رماده ليمذق ما بقى منى
وهى الذكريات ...
إنى أشعر به قريب جدا الان
إنه يتوغل و يسرى داخل جسدى
نعم إنه الموت
إن له قشعريره غريبه
تجعلك تشعر بالبرد ف أشد الحراره
إن له شكلا مخيف
لا يأتيك مره واحده
ولكنه يتسلل بطيئا إلى حياتك
حتى يكتمل شكله
وتلفظ اخر أنفاسك
إنى لا انكر انى اخاف منه
ومن منا لا يخاف منه
حتى من يدعى الجرأه
كيف لن اكون هنا بعد الان
ساكون ف خبر كان
سيفتقدنى القليل و ينسانى الكثير
ياليتنى ارى وجهكم هذا اليوم
إنه يقترب منى كثيرا
إنه الان اوشك شكله ع الاكتمال
ولكن من يدرى سرعته
لا يدرى إلا من خلقه
انا الان اشعر بالبروده مسيطره ع جسمى
لذلك أعلم انه اقترب
إقترب جدا
وسوف يلتهمنى قريبا
ولكن ماذا عساى افعل
لن تكفى الكلمات اى شئ
إنى اريد قول الكثير قبل الرحيل
إنى لست قليل لارحل بهذا الشكل
ولكن يا لسخريه القدر
هذا انا ف طريقى الى سبات عميق
من يدرى متى سأفيق منه
إنه يقترب أكثر و أكثر
و إنى انتظره
فانى عشت ف رماده طيله حياتى
لن أخشاه كثيرا مثلما كنت
لقد تعودت ع ألمه و قسوته
ع قشعريرته التى تجعلنى ارتعش
لم اقل كل كلماتى
لم التقى بوجوه من اريد
ولكنى تركت بصمه
ف قلب كل شخص
لهذا أوقن انه سوف يتذكرنى للأبد
ولو لثوانى
المهم ان يتذكرنى فقط
يتذكر شخص كان هنا
كان كل امله ف الحياه
ان يعيش سعيدا
إنى مستعد الان للرحيل
ذهبت حبيبتى و تركتنى
وغدر بى أصدقائى
وهجرونى اهلى و إخوتى
إذن لماذا ابقى
انى ارحب بيك
ياليتك قدمت باكرا
هيا تعالى خذنى
هيا إنى ملك لك الان
انا لا اخشاك ...