تصرفات .... تدمر... علاقتنا... مع من نحب

لكل منّا جانب سيء يظهر أحيانًا لسبب ما ثم يختفي ، ويكون ذلك نادرً وليس بصفة مستديمة ، ولكن هناك من الشخصيات من يصدر منها تصرفات تكاد تكون جزءًا من شخصياتهم وطباعهم ، وتصدر منهم بصفة مستمرة ، وتلك التصرفات تؤثر سلبيًا على علاقتهم بالأشخاص المقربين منهم واستمرارية تلك العلاقة ، وتتلخص تلك التصرفات فيما يلي :
• التنافس والحرص على تحقيق الفوز على الطرف الآخر :
التنافس بين طرفي العلاقة ، يحولها إلى ساحة سباق لتحقيق مكاسب شخصية على حساب الآخر ، وهذا يتنافى مع ماتتطلبه العلاقة القوية من تضحية واهتمام وليس انانية واستبدادًا.
• تصيد الأخطاء :
النقد البناء هو الذي يهدف للتحسين وليس الهجوم والهدم. فمتى كان النقد في العلاقة بشكل معقول ويهدف إلى تحسينها فلاضرر منه ، ولكن إذا تحول إلى عملية تفتيشية تركز على تصيد الأخطاء والمحاولة الجاهدة والمستمرة في ذلك فسيؤثر على العلاقة وعلى استمراريتها، فلابد من التغاضي والتغافل عن الكثير من الهفوات والأخطاء لدوام العلاقة وسعادة الطرفين فيها .
• التعنت وعدم المرونة في التعامل :
ويكون بإصرار أحد الطرفين على التمسك برأيه والدفاع المستميت عن ذلكوعدم الاستعداد للتنازل عنه مهما كانت الأحوال ، عندها سيجني النتيجة الحتمية لهدا التشبث الذي سيقضي على العلاقة بل وينهيها. فلابد من وجود قدر كبير من المرونة بين الطرفين ، حيث يوازن بين رأيه ورأي الطرف الآخر من حيث الإيجابيات ويرجح المناسب منهما بما يدعم استمرارية العلاقة ، دون تحيز شخصي لرأيه على حساب حياة الطرفين مع بعضهما.
• النقاش الحاد :
إذا وصل الحوار بين الزوجين إلى الهجوم واستخدام العبارات الجارحة ، هنا يخرج عن دائرة الحوار إلى الحرب الكلامبة التي ينتصر فيها المهاجم ظاهريًا ، ولكنه في الحقيقة أحدث من الجراح في نفس شريكه مايصعب علاجه ، مما يترك أثرًا لايزول بسهولة لأنه من شخص المفترض به الحرص على مشاعره لا مهاجمته.
• إحباط الطرف الآخر :
ويكون بتصرفات عديدة منها عدم اهتمام أحدهما بالطرف الآخر ، تصيد أخطاءه وتعظيمها مهما كانت بسيطة ، عدم تقديره لما يقدمه له من عطاء ، اللوم الدائم والنقد المستمر والتهرب من المسؤولية ، كل ذلك يحبط الطرف الآخر ويقضي على مشاعر الحب التي تحطمها مشاعر الاحباط .
• المراوغة :
لايمتلك صاحب هذا الطبع القدرة على المواجهة ، فيلجأ للحيلة والالتفاف على المشكلة التي تزعجه حيث ينتقد أمر من الأمور على أن منزعج منه وهو غير صادق في ذلك لأنه ربما يكون منزعج من أمر آخر ولكن يخشى مواجهنه لأي سبب ، وعند افتقاد أحد الطرفين للوضوح والشفافية فذلك مما يهدد استمرارية العلاقة بينهما.
• الاتكال :
الشخص الاتكالي يظهر بصور عديدة منها من يقلل من شأن نفسه دومًا، ومنها من يشعر بأنه لايحصل على كفايته من الحب والاهتمام ، وهناك من لايشعر بالاكتفاء من طلب الاهتمام ورضا الآخرين عنه ومهما فعل شريكه وبذل من جهود لارضائه فلايصل إلى ذلك، فيعتبر كل اولئك مدمنون على الاهتمام لايرضون مهما قدم لهم فمطالبهم مستمرة ممايشعر الطرف الأخر بالاحباط الذي يؤدي إلى تآكل الحب ثم القضاء عليه .
• الاهمال :
إذا كان أحد الطرفين لايقوم بواجباته تجاه الآخر ، ولايشارك في إصلاح الأخطاء أو حل المشاكل ، وتصل قمة إهماله أنه لايشعر بالمبالاة بعلاقته بالطرف الآخر وأنها تأثرت بإهماله وتصرفاته غير المسئولة ممايؤدي إلى ركود العلاقة فخمولها ففشلها ونهايتها.
• الانهزام :
تمر على الزوجين مصاعب في حياتهما فإن واجهاها معًا نجت حياتهما من الفشل ، أما إذا لجأ أحدهما إلى الانعزال والوحدة والسلبية وعدم المواجهة والاستلام مما يشعر الطرف الآخر بأنه وحيد وذلك يهدد العلاقة ويسير بها إلى النهاية.


ً