الترجيع والقيء في الأطفال حديثي الولادة
في الأطفال حديثي الولادة كثيرا ما يحدث ترجيع لمحتويات المعدة بعد الرضعة ولهذا يفضل بعد كل رضعة إبقاء الطفل في وضع الجلوس لمدة عشرة دقائق على الأقل وأن ترفع الأم الطفل على أعلى كتفها وتربت على ظهره حتى يخرج الهواء الذي دخل إلى المعدة أثناء الرضاعة، وإذا كان الطفل من النوع الذي يمص ثدي أمه بسرعة أثناء رضاعته فيجب على الأم بالمثل أن تهيئ الطفل لإخراج الهواء خلال فترة الرضاعة وعلى الرغم من هذا فإن بعض الأطفال الرضع يقومون بترجيع كمية كبيرة من اللبن الذي تم ابتلاعه فإن كان الطفل ينمو بصورة طبيعية فلن يكون هناك أي مبرر للقلق أما إذا كان لهذه الظاهرة تأثير سلبي على نمو الطفل فعلينا إعطاؤه كل عناية واهتمام والترجيع في الحقيقة هو إخراج كمية صغيرة من اللبن عن طريق الفم بعد فترة قصيرة من الرضاعة أي من الانتهاء من الرضاعة والسبب بسيط جداً وهو ابتلاع الهواء في المعدة أثناء الرضاعة وبالتالي فهو من الأعراض البسيطة التي لا يوجد منها أي مخاطر ويختفي إذا أبقينا الطفل في وضع شبه رأسي أثناء الرضاعة ولمدة من 5-10 دقائق بعد الرضاعة ولكن في الوقت نفسه هو عرض دائم أي يصاحب الطفل خلال الأشهر الأولى من حياته ولا يفوتني أن أوصي الأم أن تملأ فم طفلها بثديها عند الرضاعة حتى لا يسمح بدخول الهواء أثناء الرضاعة على أن تترك فتحتي الأنف مفتوحتين حتى يستطيع الطفل أن يستمر في رضاعته بارتياح دون ضغط من الثدي على فتحتي الأنف..
وعلى كل فإن ظاهرة الترجيع هذه لا تؤثر على نمو الطفل ولا يجب أن تزعج الوالدين ولا يجب على أساسها تغيير نوعية اللبن المعطى للطفل..
أما القيء فهو عبارة عن ترجيع كل محتويات المعدة أي كل الحليب الذي رضعه بالإضافة إلى العصارات المعدية وفي بعض الحالات الخطرة يتم أيضاً ترجيع العصارة الصفراوية ويعبر القيء دائماً عن وجود مرض معين وقد يكون بسيطاً أو خطيراً ابتداءاً بأبسط الأسباب مثل عسر الهضم وحتى أخطر الأمراض التي تصيب الجهاز الهضمي كالنزلة المعوية وغيرها.
وهناك أيضاً ما يسمى بالقيء القذفي وهو ناتج عن حالة مرضية بالمخ ومن المهم في هذه الحالة تزويد الطفل بكثير من السوائل والتبكير جداً في استشارة الطبيب.
منقول