أعلن حزب الوفد ثاني أكبر كتلة معارضة في مصر يوم الخميس انه سيتخلى عنالمقعدين اللذين فاز بهما في الجولة الاولى من الانتخابات البرلمانيةالمصرية التي قال انه شابها تزوير واسع النطاق وانه فضلا عن ذلك سيقاطعالجولة الثانية. وقال حزب الوفد وجماعة الاخوانالمسلمين أكبر جماعة معارضة في مصر انهما سيقاطعان سباق الانتخاباتالبرلمانية قبل جولة الاعادة في الخامس من ديسمبر. وقال رئيس حزب الوفد السيدالبدوي شحاتة للصحفيين بعد اجتماع للمكتب التنفيذي للحزب ان المكتب وافقعلى قرار الهيئة العليا مقاطعة الجولة الثانية من انتخابات مجلس الشعببأغلبية 13 عضوا ضد عضو واحد. وقال محللون ان الانتهاكات الصارخة التي اشار اليها مراقبون واخرون حفزت على عرض نادر للحسم السياسي من جانب حزب الوفد. وقال المحلل حسن نافعة "هذهالمرة كانت أكثر شناعة وأوسع نطاقا من أي انتخابات أخرى... انه (الحزبالحاكم) أعطى المعارضة اكبر هدية يمكن أن تأمل الحصول عليها." وقال انهيأمل ان يدفع ذلك المعارضة نحو موقف أكثر توحدا من أجل التغيير السياسي. ونافس حزب الوفد على 175 مقعداتقريبا في مجلس الشعب الذي يتكون من 518 مقعدا لكن اثنين فقط من مرشحيهفازا في الجولة الاولى وتأهل تسعة لجولة الاعادة المقرر لها يوم الاحد.ويشغل حزب الوفد 12 مقعدا في مجلس الشعب الحالي. وقال وفيق الغيطاني المنسق العامورئيس غرفة عمليات الانتخابات بحزب الوفد في وقت سابق الخميس انه يتعينعلى العضوين اللذين فازا "أن يتركا الحزب ويصبحا مستقلين اذا كانا يريدانالبقاء في البرلمان". وفي خطوة تعبر عن الانقسام فيحزب الوفد تجمع نحو 40 عضوا للتعبير عن رفضهم المقاطعة خارج مكتب الحزبحيث كان زعماء الوفد يشرحون سببب الانسحاب من الانتخابات. وهتفوا "لالمقاطعة الانتخابات. سوف نستمر." وبعد قرار الحزب أعلن ثلاثة منمرشحيه انهم سيشاركون في جولة الاعادة ولكن كمستقلين لا تحت راية الحزبقائلين ان شاغلهم الرئيسي هو ناخبوهم وذلك حسبما ما أوردته وكالة انباءالشرق الاوسط المصرية.