Mr_Abdo_Elazzazy -
عدد المساهمات : 2 تاريخ التسجيل : 02/12/2010
| موضوع: سلطان له تاريخ: المعز بن باديس مطهر الأرض من الروافض الجمعة 03 ديسمبر 2010, 04:08 | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلطان المعز بن باديس
هو رابع السلاطين الزيريين في أفريقية (تونس حالياً)
قال عنه الذهبي: (صاحب إفريقية, المعز بن باديس بن منصور بن بُلُكين بن زيري بن مناد الحميري, الصنهاجي, المغربي, شرف الدولة ابن أمير المغرب)
من اهم السلاطين في التاريخ هو من قضى على الدولة العبيدية في الشمال الإفريقي وطهرها من دنس الروافض الاسماعيلية الباطنية
نشأته:
كانت ولادته في المنصورية من أعمال إفريقية، وتولى الحكم سنة 406هـ وهو ابن سبعة أعوام أو ثمانية، فتولى توجيهه وتأديبه وزيره أبو الحسن بن أبي الرِّجال، الذي استماله إلى مذهب مالك وإلى أهل السنة والجماعة، وكانت إفريقية شيعية على المذهب الفاطمي منذ أن سيطر الفاطميون عليها، وكان ملوك صنهاجة يخطبون للخلفاء الفاطميين بإفريقية.
كان المعزّ بن باديس، كريماً متوقّد الذهن، حاضر البديهة حاذقاً لطرائف الألحان، عالماً بالمنثور والمنظوم من الكلام، وله كتاب «عمدة الكُتّاب وعُدّة الألباب» وهو مطبوع، وقد مدحه كثير من الشعراء فأجزل لهم العطاء، أشهرهم ابن شرف القيرواني
فترة حكمه :
فترة حكمه من أطول الفترات خلال العهد الزيري، إذ حكم بين 406-453/1015-1061. وقد كان سلطانا جريئا في علاقته بالحكام الفاطميين بمصر. فكان يظهر لهم ندية كبيرة. وكان المعز منحرفاً عن مذاهب الرافضة ومنتحلاً للسنة فأعلن بمذهبه لأول ولايته ولعن الرافضة. ثم صار إلى قتل من وجد منهم وفي عهده ألغى المذهب الشيعي، وخلع طاعة الفاطميين، ودعا للعباسيين وإعلان القطيعة للعلاقة بين دولته ودولة المستنصر بالله الفاطمي سنة 441/1049. فأسفر ذلك عن غضب الخليفة الفاطمي وتحريض القبائل العربية من بني هلال وسليم على الدخول إلى أفريقية. فاجتاحت جموعهم البلاد وزادوا في أزمة الدولة الاقتصادية. وقد تسبب ذلك في سقوط الدولة وانقسامها إلى إمارات مستقلة. اشتهر برجاحة العقل وحسن السياسة،، ستمر ملك المعز بإفريقية والقيروان وكان أضخم ملك عرف للبربر بإفريقية وأترفه وأبذخه وقد دام حكمه 47 سنة.
وهوالمعروف بالخليفة أو الملك الزناتي (نسبة إلى قبيلة زناتة وهي من أكبر قبائل البربر قاطبة) الذي قتل على يدالمدعو أبو زيد الهلالي (الذي كان هو وقومه بني هلال يدينون بالولاء للعبيدين(الفاطميين)وهم من الشيعة الإسماعيلية (وهي من أكبر الفرق الباطنية).[2]
نودي به أميرًا يوم السبت الثالث من ذي الحجة سنة 406 هـ بعد وفاة أبيه بثلاثة أيام.[3] (راجع نشأته)
استطاع بعض فقهاء المالكية أن يصلوا إلى ديوان الحكم في دولة صنهاجة وأثروا في بعض الوزراء والأمراء الذين كان لهم الفضل بعد الله في تخفيف ضغط الدولة على علماء أهل السنة.
وأخص بالذكر العلامة أبو الحسن الزجال الذي اجتهد على الأمير المعز بن باديس في تربيته على منهج أهل السنة والجماعة, وأعطت هذه التربية ثمارها بعد ما تولى المعز إفريقية, وكان عمل العلامة أبو الحسن في السر بدون أن يعلم به أحد من الشيعة الذين كانت الدولة دولتهم, وكان هذا العالم فاضلاً ذا خلق ودين وعقيدة سليمة, ومبغضًا للمذهب الإسماعيلي الشيعي.
واستطاع أن يزرع التعاليم الصحيحة في نفسية وعقلية وفكر المعز بن باديس الذي تم على يديه القضاء على مذهب الشيعة الإسماعيلية في الشمال الإفريقي.
وهذا درس لنا نحن الدعاة في الاهتمام برجالات الدولة وأبنائهم من أصحاب المناهج العلمانية والبعيدة عن هدى المولى عز وجل, وليكن شعار العاملين في هذا المجال قوله تعالى: * وَلْيَتَلَطَّفْ وَلاَ يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَدًا * إِنَّهُمْ إِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ وَلَن تُفْلِحُوا إِذًا أَبَدًا" [الكهف:20،19].
وقد وصف المؤرخون المعز بن باديس بأوصاف في غاية الروعة والجمال فقال فيه الذهبي: «وكان ملكًا مهيبًا, وسريًا شجاعًا, عالي الهمة, محبًا للعلم, كثير البذل مدحه الشعراء, وكان مذهب الإمام أبي حنيفة قد كثر بإفريقية فحمل أهل بلاده على مذهب مالك حسمًا لمادة الخلاف, وكان يرجع إلى الإسلام, فخلع طاعة العبيدية وخطب للقائم بأمر الله العباسي, فبعث إليه المستنصر يتهدده, فلم يخفه».[4]
ورد المعز بن باديس على خطاب المستنصر الذي هدده فيه وقال له: هلا اقتفيت آثار آبائك في الطاعة والولاء, في كلام طويل, فأجابه المعز: إن آبائي وأجدادي كانوا ملوك المغرب قبل أن يتملكه أسلافك ولهم عليهم من الخدم أعظم من التقديم ولو أخروهم لتقدموا بأسيافهم.[5] وبينت لنا كتب التاريخ أن المعز تدرج في عدائه للإسماعيلية ولحكام مصر, وظهر ذلك في عام 435هـ عندما وسع قاعدة أهل السنة في جيشه وديوانه ودولته, فبدأ في حملات التطهير للمعتقدات الكفرية ولمن يتلذذ بسب أصحاب رسول الله فأوعز للعامة ولجنوده بقتل من يظهر الشتم والسب لأبي بكر وعمر رضي الله عنهما فسارعت العامة في كل الشمال الإفريقي للتخلص من بقايا العبيديين ليصفي الشمال الإفريقي من المعتقدات الفاسدة الدخيلة عليه. وأشاد العلماء والفقهاء بهذا العمل الجليل الذي أشرف على تنفيذه المعز بن باديس -رحمه الله- وذكر الشعراء قوافي وأشعارًا في مدح المعز ودونوا تلك البداية
فقال القاسم بن مروان في تلك الحوادث:
وسوف يقتلون بكل أرض كما قتلوا بأرض القيروان
وقال آخر: يا معز الدين عش في رفعة وسرور واغتباط وجذل
أنت أرضيت النبي المصطفى وعتيقًا في الملاعين السفل
وجعلت القتل فيهم سنة بـأقاصي الأرض في كل
استمر المعز بن باديس في التقرب إلى العامة وعلمائهم وفقهائهم من أهل السنة وواصل السير في تخطيطه للانفصال الكلي عن العبيديين في مصر, فجعل المذهب المالكي هو المذهب الرسمي لدولته, وأعلن انضمامه للخلافة العباسية, وغير الأعلام إلى العباسيين وشعاراتهم, وأحرق أعلام العبيديين وشعاراتهم, وأمر بسبك الدراهم والدنانير التي كانت عليها أسماء العبيديين والتي استمر الناس يتعاملون بها 145 سنة وأمر بضرب سكة أخرى كتب على أحد وجهيها: «لا إله إلا الله محمد رسول الله», وكتب على الآخر: * وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ" [آل عمران:85]. وقضى المعز بن باديس على كل المذاهب المخالفة لأهل السنة من الصفرية والنكارية والمعتزلة والإباضية.
وفي سنة 443هـ انضمت برقة كلها إلى المعز بن باديس بعد أن أعلن أميرها جبارة بن مختار الطاعة له. وكان أول من قاد حملة التطهير على الإسماعيلية في طرابلس وحارب تقاليدهم الباطلة ودعوتهم المضلة هو العلامة علي بن محمد المنتصر وكنيته أبو الحسن المتوفي عام 432هـ. واشتاط الحقد الباطني وتفجرت براكين الغضب في نفوسهم وقرروا الانتقام من قائد أهل السنة في الشمال الإفريقي ومن أهله الذين فرحوا بعودة بلادهم لحظيرة أهل السنة,
فانعقد في القاهرة مجلس رافضي باطني إسماعيلي بقيادة الخليفة العبيدي وخرجوا برأي شيطاني مفادة رمي السنية الصنهاجية الزيرية بقبائل بني سليم وبني هلال
فإن انتصرت الدولة الصنهاجية تكون الدولة العبيدية قد تخلصت من هذه القبائل المتعبة, وإن انتصر بنو سليم وبنو هلال يكونوا بذلك انتقموا من عدوهم اللدود المعز بن باديس, وكان الذي تبنى هذه الفكرة الوزير العبيدي أبو محمد بن علي اليازوري الذي شرع في إغراء القبائل المقيمة على ضفاف النيل وأمدهم بالمال والسلاح والكراع, وأباح لهم برقة والقيروان, وكل ما يكون تحت أيديهم, واتصل العبيديون بالمعارضين للمعز وأمدوهم بما يملكون من مال وسلاح وعتاد. وبدأت حلقة الصراع العنيف بين المعز بن باديس والقبائل العربية المدعومة من الروافض العبيديين.
الانفصال عن الفاطميين
كذلك حدث في أيام المعز الانفصال عن الفاطميين رسمياً وقد أخذ يقلّص نفوذهم تدريجياً حتى أعلن استقلاله عنهم سنة 440هـ فقطع الخطبة لهم وقطَّع بنودهم وأحرقها، وفي سنة 441هـ أمر بتبديل السِّكَّة وأمر الناس أن يتلفوا سكة الفاطميين، وفي سنة 443هـ أمر ابن باديس بلبس السواد بالقيروان والدعاء لبني العباس. أما أسباب الانفصال فيعزوها المؤرخون إلى ميل المعز إلى أهل السنَّة لتأثره بمؤدبه السنّي وقد كَتم اعتقاده أول الأمر، ثم أعلنه. وقد يكون من الأسباب الأخرى الأحوال التي كانت قائمة في ذلك الحين، فالزيريون كغيرهم من زعماء القبائل الذين اتبعوا دعوة الفاطميين أو الأمويين كانت تهمهم مصلحتهم ومصلحة قبائلهم، من دون أن يكون للعوامل الاعتقادية شأن كبير لديهم بدليل تغير ولائهم بتغير الأحوال.
ولما تولى ابن باديس الحكم كان الحاكم بأمر الله الفاطمي (386-411هـ/996-1021م) هو الخليفة بمصر. وقد أفتى بعض الفقهاء من المالكيين بتكفير من تشرَّق واتبع الفاطميين ولو كان مكرهاً، وبسبب سيطرة الفقهاء على العامة فقد اندفع هؤلاء في منتصف المحرم عام 407هـ بعد ارتقاء المعز بن باديس العرش ولدى وصوله إلى القيروان إلى قتل الشيعة ثم امتدَّ الأمر إلى البوادي ففرّ هؤلاء إلى المدن الأخرى مثل المهدية وتونس، وتصدى ابن باديس لهذه الفتنة، فعزل والي القيروان منصور بن رشيق المتهم بالتعاطف مع أهل السنة، واضطر لقتل أبي علي بن خلدون شيخ القيروان المحرِّك للعامة. وهكذا فإن تبعية ابن باديس للفاطميين كان فيها عبء عليه وغرم وليس فيها من غنم، مادامت تجر عليه نقمة الناس في القيروان وغيرها من كبريات المدن كتونس التي كان شيخها يجاهر بالدعاء عليه وذلك حين بلغه أنه هدد تونس إثر قتل الناس فيها لأتباع الفاطميين، فرأى ابن باديس من الأصوب أن يعلن انفصاله عن الفاطميين ومبايعة العباسيين.
كانت أولى النتائج التي نجمت عن هذه الأحداث سيادة المذهب المالكي في ولاية إفريقية، أما النتيجة الثانية فكانت اجتياح الهلاليين لأراضي الدولة منطلقين من مصر، وما تبع دخولهم من تقوّض أركان الدولة الزيرية.
اجتياح بني هلال لتونس
كان جل العرب البدو الذين عبروا مصر إلى المغرب من بني هلال المقيمين في صعيد ومصر وفي القسم الشرقي من النيل، وتعزو الرواية عبورهم النيل واتجاههم غرباً إلى موقف المعز بن باديس من قطع الدعوة للفاطميين، فهذا ما جعل الخليفة الفاطمي المستنصر بالله (427-487هـ) ووزيره الحسن بن علي اليازوري يحثان العرب على عبور النيل غرباً بعد أن كانوا يمنعونهم منه، ومنحوا كل عابر ديناراً. وكان أول الواصلين من بني هلال إلى ولاية إفريقية، بني رياح وزعيمهم مؤنس بن يحيى الرياحي الذي قرَّبه ابن باديس، وكان ابن باديس كارهاً لإخوانه من صنهاجة حاقداً عليهم يميل إلى استبدال غيرهم بهم، ولكنه كان لا يُظهر ذلك لهم، فشاور ابن باديس مؤنساً في اتخاذ قومه بني رياح جنداً له، فأشار عليه بأن لا يفعل، وعرَّفه قلة اجتماع القوم على الكلمة وعدم انقيادهم للطاعة، فألحّ عليه ابن باديس في ذلك واتّهمه أنه يريد الانفراد حسداً منه لقومه، ثم ساءَت العلاقة بينهما ونشبت الحرب بين الفريقين، وانهزم ابن باديس أمام العرب فحاصروه في القيروان، ولم يستطع صدَّهم، كما أنهم لم يكونوا قادرين على احتلال المدن المسوَّرة لعدم خبرتهم وعدم امتلاكهم لآلات الحصار، ولكنهم كانوا يشنون الغارات، ويقطعون الطرق، ويفسدون الزرع، ويقطعون الثمار. وانتهى الأمر بالسماح لهم بدخول المدينة والتسوق منها وانسحب المعز بن باديس إلى المهديّة المحصنة على ساحل البحر المتوسط سنة 449هـ فتلقّاه ابنه تميم ولي العهد، وكان أبوه قد ولاه المهدية سنة 445هـ.
ونهبت العرب القيروان، وبدأ الانحلال يتفشى بعد ذلك في الدولة حيث قامت في كل بلد سلالة محلية تشتري دعماً لها من زعيم إحدى القبائل، لكنها كانت سريعة الانحلال في الغالب، وكان الاستثناء الوحيد تونس التي استطاع عاملها ابن خراسان إنشاء إدارة محلية احتفظت بعلاقات حسن جوار مع العرب حولها، وظلت قائمة في ظل خلفائه مدة قرن تقريباً ثم ضُمّت بعد ذلك إلى الموحدين. أما المعز بن باديس فقد استمر حاكماً في المهدية حتى وفاته. واستطاعت السلالة الزيرية البقاء هناك مدة قرن ضمن شريط ضيق من الساحل، وكانت نهاية دولتهم على يد النورمنديين الذين احتلوا صقلية، ثم بدؤوا يتطلعون إلى احتلال موقع قدم لهم على الشواطئ الإفريقية، فاستولوا على جزيرة جربة ثم على جزر قرقنة، ثم استولوا على المهدية سنة 542هـ/1147م، وبقيت خاضعة لهم حتى طردهم منها الخليفة الموحّدي عبد المؤمن بن علي سنة 555هـ
المصادر: ^ سير أعلام النبلاء (ج18/140).
^ تاريخ ابن خلدون الجزء الثالث (187 من 258)
^ تاريخ الفتح العربي في ليبيا (ص 286).
^ سير أعلام النبلاء (ج18/140).
^ تاريخ الفتح في ليبيا, لطاهر الزاوي, ص (289).
^ تاريخ الفتح في ليبيا, لطاهر الزاوي, ص (289).
^ المصدر السابق, ص (290، 291). نسألكم الدعــاء
| |
|
امين -
عدد المساهمات : 363 تاريخ التسجيل : 16/10/2010
| موضوع: رد: سلطان له تاريخ: المعز بن باديس مطهر الأرض من الروافض الجمعة 03 ديسمبر 2010, 17:22 | |
| | |
|
زهرة التوليب -
عدد المساهمات : 15 تاريخ التسجيل : 03/12/2010
| موضوع: رد: سلطان له تاريخ: المعز بن باديس مطهر الأرض من الروافض الجمعة 03 ديسمبر 2010, 23:18 | |
| للاسف لم اسمع به من قبل جزاه الله خير لنصرة دين الله شكر لك | |
|
ممدوح السروى -
عدد المساهمات : 82 تاريخ التسجيل : 16/11/2010
| موضوع: رد: سلطان له تاريخ: المعز بن باديس مطهر الأرض من الروافض الأحد 05 ديسمبر 2010, 06:55 | |
| فعلا لم اسمع به من قبل مثل السلطان حسنى بن المباركى فى الفترة الطولونية | |
|
عزف الحروف -
عدد المساهمات : 176 تاريخ التسجيل : 02/11/2010
| موضوع: رد: سلطان له تاريخ: المعز بن باديس مطهر الأرض من الروافض الأربعاء 08 ديسمبر 2010, 20:45 | |
| جزاك الله خير
دمت ودام عطائك
| |
|