الاخذ بالثأر ام العفو عند المقدرة
أحياناً...يشعر البعض بالرغبة في رد الإعتبار...أو الأخذ بالثأر
حتى لو كان ذلك مقابل كلمة نافرة.....أو لمجرد موقف سخيف وضعه
فيه الآخرون..
أنهم يظلون يفكرون ويفكرون..يدبرون...وربما يخططون لكيفية الرد او الانتقام...
على ماكان من حوار ....أو ماحدث من موقف....!
وبالرغم من ان الموقف قد يتأزم ...الإ أنهم لايتراجعون ابداً عن تنفيذ رغبتهم
الإستفزازية وتحقيق نزوتهم الثأرية.....
أملاً في ان يندمل جرح كرامتهم..وأن تشفى خدوش عزيمتهم......
فهم يعتقدون أنهم لو ام يسارعوا في رد اعتبارهم..سيكونون ناقصي الكرامة..
سليبي العزة..عديمي الشخصية والشموخ والإباء...
لهؤلاء أصحاب القلوب الملونة .....أقول وبكل رجاء...:
ماأجمل العفو عند المقدرة....
ماأروع العفو عن هفوات بعض الناس...وغفران أخطائهم....
فهذا يعد حسنة حقيقية..فالله سبحانه كبير في غفرانه..عظيم في عفوه..
يدعونا إلى المعاملة الطيبة...التسامح....والمحبة...وبها يمنحنا أجراً في الحياة
الدنيا وهو راحة البال والقلب والضمير....
ويغمرنا بمشاعر الرضى عن النفس ..ويكافئنا بالدار الخرة...الثواب وحسن
المآب..
أحبتي..
فلنحاول التسامي عن نزوة الثأر......وإشباع
الانتقام....والزهو الزائف.....
الذي سرعان ماسيزول ويخبو....ويتبعه الندم .....وسيعصف بنا ... ليدمر
أحاسيسنا.....ويتعب افئدتنا.ويملاها بالحقد والضغينة......
ولكن بالعفو سنربح الكثير الكثير......:
سنربح صفاء الروح وراحة الضمير والعيش بسلام وسعادة مع النفس.....
وسنربح محبة الآخرين ....وحتى العداء أنفسهم....قد نكسبهم أصدقاء..
فتصبح الدنيا أجمل وأعذب ......مادامت نفوسنا هادئة.... تنعم بالسكينة
وتزخر بالأمان....
سنجد أنفسنا أسعد حالاً.....
فهل جربت يوماً كيف يكون شعورك وانت تمارس العفو؟؟؟؟
أنك حتماً ستشعر أنك الأقوى......أقوى!! نعم أقوى... من الانتقام نفسه
أوليست هذه هي قمة القوة؟؟؟
(اغفر لعدوك فلا شي يضايقه أكثر من ذلك)....
فلماذا لانغفر ونحن بالتاكيد نستطيع ذلك؟؟
(كن كالنخيل عن الأحقاد مرتفعاً....يرمى بصخر فيلقى بأطيب
الثمر)...