الشفاء بالقرآن الكريم

الشفاء المعنوي في القرآن الكريم

الشفاء المعنوي في القرآن الكريم الأصل فيه :

أولا - قوة الإيمان بمنزل القرآن

ثانيا - صدق الإعتقاد (من أنزل الداء قادر أن يدفعه متى يشاء)

ثالثا - يقين المؤمن في من بلغ عن ربه وهو الرسول (ص) وفيما أرشد به من تعاليم أسرار القرآن

ومنها سر الشفاء المعنوي،ويعني ما بسريرة المرء وما يحمل قلبه من حب وتأثر بالقرآن حال ما

يتلى لأن الناس قسمان في ذلك،قسم قال الله سبحانه وتعالى عنهم (ويل لكل أفاك أثيم يسمع آيات الله

تتلى عليه ثم يصير مستكبرا كأن لم يسمعها بشره بعذاب أليم).

والنوع الثاني قال الحق عنهم (الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تتلى عليهم آياته زادتهم إيمانا

وعل ربهم يتوكلون).

نجد أن ذكر الله توجل له القلوب أي تخاف وتفزع،وآيات الله إذا تليت على المؤمنين تكون سببا في

زيادة إيمانهم، ومن هنا نعلم أن الإيمان يزيد وينقص وفي درجة توكلهم على ربهم بالتسليم له في

كل الأمور تكون مثل الخليل إبراهيم عبه السلام حين قال ردّا على الجاحدين:

(وإذا مرضت فهو يشفين).. وهي درحة الثقة المطلقة أن الشافي الحقيقي هو الله تعالى وقد بيّن لنا

الحق سبحانه أنه أنزل أحسن الحديث كتابا متشابها وبيّن أحوال المؤمنين حين سماعهم لذلك الكتاب

ومدى تأثيره في القلوب والجلود معا،فقال سبحانه :

(الله نزّل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم

وقلوبهم إلى ذكر الله)

فهؤلاء هم الذين يستفيدون من الشفاء المعنوي القرآني.

ومعلم الإنسانية رسول الله (ص) حين يرشد أمة لا إله إلا الله محمد رسول الله يبين أن الشفاء في

ثلاث : (آية من القرآن ،شربة عسل، وكيّة نار) ثم يبين حرصه على الأمة قائلا:

(وأنا أنهي عن الكي).

وعن إبن أبي السني قال :قال رسول الله (ص).(إني لأعلم كلمة لا يقولها مكروب إلا فرّج الله

كربه) كلمة أخي يونس (فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين).

ومراتب الشفاء المعنوي قسمان :

1 - عام

2- خاص

أما الشفاء العام فالقرآن في جميعه بجملته شفاء لقوله تعالى (وشفاء لما في الصدور)

وقول الرسول (ص) (عليكم بالشفائين العسل والقرآن)

وأما الشفاء الخاص فهو بعض من القرآن يكون شفاء خاصا للمؤمنين فقط لقوله تعالى

(وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين)