ذات مساء والهدوء يهيمن على الأرجاء
نظرت إلى القمر وقد ازداد ضياؤه بهاء
خطف ضياؤه قلبى ووجدتنى أعود لحلم التمنى
وأسمع على مقربة منى هتافا من نجم يرمقنى
أصغيت فى اهتمام كى أرى ما يخبئه لى فى الظلام
وجدت قلبا يحمل رسالة من فارس الأحلام
يستدعينى كى أغوص معه فى ليلة من وراء الزمان
فاستسلمت عينى للمنام لعل طيفه يزورنى فى الأحلام
سمعت صوته من بعيد حزين يبحث عن قلبه فى البساتين
ويروى الأزهار بدموع العين يظن قلبى لغيره يميل
والا البعد يطغى على حبى وينقص شوقى ولو قليل
ناسى ان قلبه هرب منه واعتنق بشوق جنانى وتوجه بالأمانى
وحلف ما يخطفه منى حبيب ثانى
وقلبى ضمه بحنانى ورفض ان يفتح لغيره بابى
ما هو ملأ الكون بعذب أشواقه وتغريد آهاته
وفى غفلة منى قلبى نادى عليه وارتمى بين ايديه
قال لى اعذرنى ملكنى بوفاء بحثت فى القلوب عليه
لقيته نبع صافى من الوداد والوفاء لاينضب فيه
يبقى لاتلومنى اذا بعت العالم وما فيه لاشتريه
فحبه كنزخبئته عن العيون كى لفؤاده أهديه
حبيت استرد قلبى من ايديه لقيت روحى جريت عليه
وفقت من حلمى بعد ما نظراته أسرتنى
وفتشت فى غرفتى لقتنى حاضنة وسادتى وعليها دمعتى
لقيت الفجر بينادينى قمت صليت ودعيت رب البيت
ان فى حلم تانى بيه يلاقينى وبحنانه يدفينى
بقلم
جاسمين
20 /11 / 2009