لاهاي_
اتجهت رياح الناخب الهولندي نحو اليمين يوم امس الاربعاء في الانتخابات
الهولندية المبكرة التي جاءت بعد عد اكثر من 95% من الاصوات بفوز الحزب
الليبرالي اليميني برئاسة مارك روتهMark Rutte ، حيث كسب الحزب احدى
وثلاثين مقعدا من مقاعد البرلمان المائة والخمسين،مما جعله اول الاحزاب من
حيث عدد المقاعد وهذا هو اول فوز في تاريخ الحزب على الاطلاق منذ انشائه
عام 1948 حيث كان شعاره حنذاك " الليبرالية حاملة التقدم "، فيما حصل منا
فسه حزب العمل الهولندي برئاسة يوب كوهين على 30 مقعدا، وجاء حزب " الحرية
" اليمني المتطرف برئاسة خيرت فيلدرز ثالثا اذا ارتفعت مقاعد الحزب الى 24
مقعدا، وكان الخاسر الاكبر في هذه الانتخابات الحزب الديمقراطي المسيحي
برئاسة بالكانده وحصل الحزب على 21 مقعدا بينما كان الحزب يتمتع باحدى
واربعين مقعدا مريحة في البرلمان الهولندي قبل الانتخابات ، وخسر الحزب
الاشتراكي المعارض عشرة مقاعد وحصل على 15 مقعد، وارتفعت مقاعد حزب
الديمقراطيين 66 من اثنين الى عشرة مقاعد، وحصل حزب اليسار الاخضر على
عشرة مقاعد بعد ان كسب ثلاثة مقاعد، وخسر حزب الاتحاد المسيحي مقعدا بعد
ان ان اصبح يملك خمسة مقاعد، وبقي الحزب المسيحي الارثوكسي الاصلاحي يراوح
مكانه بحصوله على مقعدين وهي نفس عدد مقاعده في البرلمان الماضي، وحصل حزب
"الرفق بالحيوان" على مقعد ، بينما خسرت اليمينية "ريتا فردنك " مقعدها في
البرلمان، ومن الجدير بالذكر هو تقديم رئيس الحزب الديمقراطي المسيحي
السيد يان ببيتر بالكنده استقالته من رئاسة الحزب بعد هزيمة الحزب
المدوية، وتعتبر هذه الهزيمة القاسية اول هبوط مدوي في تاريخ الحزب
الديمقراطي المسيحي .
وجاءت هذه الانتخابات الهولندية المبكرة بعد سقوط الائتلاف الهولندي
الحاكم من الحزب الديمقراطي المسيحي وحزب العمل، نتيجة معارضة حزب العمل
بقاء القوات الهولندية في افغانستان بعد ان وعد ناخبيه بسحب هذه القوات،
ومن الجدير بالذكر فقد عرفت الحكومة السابقة دعما لا متناهي لاسرائيل،
وكان وزير الخارجية السابق ماكسم فرهاخن من اشد المتحمسين لها، وبما ان
الشيء بالشيء يذكر، فان رئيس الحزب اليميني المتطرف خيرت فيلدرز سيذهب الى
اسرائيل لتعميد نجاحه في الانتخابات، ويتوقع احد العارفين بالشان
الفلسطيني ان تشهد المرحلة القادمة دعما لا متناهي لاسرائيل، كما دأبت
عليه الحكومات السابقة، ولكن هذه المرة ستشهد دعما لا متناهي وفي كل
الميادين ودون قيود .