عابر سبيل
عابر سبيل كنت انا فى حياتك
لا تنظر الى أكثر من ذلك
فأنا لن أمكث فى دربك بل راحل
لان الترحال أصبح وسيلتى للحياة
فوجودى فى دنياك ليس فيه احتمال
لم أطمع أن أكون بصحبتك يوما ما
فلم أبحث عنك لكن هذه هى الحياة
تسوقنا الاقدار لاشياء نعتبر فيها النجاة
تتبخر هذه الحقيقة عند اول احتكاك
لكن نظل نذكر هذا المكان وهذا الزمان
نذكر رفاقا صاحبونا أزالوا يوما دمعة ما
ولكن الفراق دائما رفيق دربنا يلازم الاحياء
يدفعنا الى مصاحبة الأطيار التى تهاجر فى الشتاء
تبحث عن مكان فيه تشعر بالدفء بل والوفاء
فلا تجوب البلاد بحثا عنى فأنا والرحيل سواء
تعاهدنا على ان نكون لهذا المكان أعداء
فلن أنقض عهدى معه لانى ببساطة اليه اشتاق
لا أريد حبك فالحب فى نظرى رفاهية للعشاق
تعودت منذ صغرى على الا بتعاد عن الاشواق
وذلك كان فى نظرى ومازال قمة فى الاخلاق
فلتمح ذكراى من حياتك لانى لن أكون ألا للفراق
بقلم
جاسمين
28 /5 /2008