انتهت السلطاتُ العمانية من إجلاء سكان "جزيرة مصيرة" والمدن الأخرى
الواقعه على الساحل الشرقي للبلاد تحسبا لإعصار "فيت" الذي تكوّن بعد
عاصفة مدارية في بحر العرب وبدأ يصل إلى الشواطئ الشرقيه الجنوبيه لعمان،
بحسب تقرير للعربية الخميس 3-6-2010.
وبدأت طلائع الإعصار بهطول أمطار في هذه الآونة على المناطق الشرقيه من
السلطنة بخاصة جزيرة مصيرة. وأشارت تقارير إلى احتمال وصول الإعصار إلى
الدرجة الخامسة الخطيرة في غضون الساعات القادمه، وقد يكون حينها مصاحباً
بسحب ركامية وعواصفَ بحسب ما أفادت به دائرة الأرصاد الجوية العمانية التي
أشارت أيضا إلى احتمال تغيُر مسار الإعصار في أي مرحلة من مراحل تحركه.
وقال سكانٌ في المنطقه الشرقيه من عمان أن بوادر الإعصار قد وصلت مع اشتداد الرياح ونزول الأمطار المتفرقة.
وأمس الأربعاء، حذرت الأرصاد الجوية في سلطنة عُمان من احتمال تعرض
السلطنة للإعصار، في مشهد يعيد ذكريات إعصار "غونو" وما خلفه من آثار
ودمار.
وسخرت كل وسائل الإعلام من إذاعة وتلفزيون لنقل الصورة الحية من المناطق
ومن غرفة الأرصاد الجوية لتنقل بيانات متتالية لمتابعة الوضع.
ووضعت شرطة عُمان وقوات وزارة الدفاع ووزارة التربية ووزارة البلديات
الإقليمية ووزارة النقل والاتصالات في حالة تأهب قصوى وطوارئ شديدة
تفادياً لأي احتمالات خطيرة قد تتعرض لها البلاد.
وأصدرت المديرية العامة للأرصاد والملاحة الجوية بيانات متوالية أشارت
فيها إلى أن آخر صور التوابع الاصطناعية والتنبؤات العددية تشير إلى تحول
العاصفة المدارية إلى إعصار مداري يبعد عن جزيرة مصيرة العمانية 360
كيلومتراً تقريباً.
وألغى الطيران العُماني رحلتيه رقم 627 و 35 المتوجهتين إلى كل من رأس
الخيمة وأبوظبي مساء الأربعاء بهدف تسيير هذه الرحلات، لإجلاء المواطنين
من سكان جزيرة مصيرة لمناطق أكثر أمناً بسبب الإعصار.
وقال متحدث رسمي باسم الطيران العماني إنه سيتم ترتيب إجراءات السفر لركاب
الرحلات الملغاة على خطوط شركات طيران أخرى، أو تقديم الرعاية لهم لحين
ترتيب إجراءات سفرهم إلى وجهاتهم الأصلية.