الأخـوة
بـاربـروســــا
سلوا
عنهم :
تونس
والجزائر ..........
بجاية ، تلمسان ، جيجل
،تنس ، معقل الصخرة ،وغيرهم
كثير ...............
مسلمي
الشمال الإفريقي ،
مسلمي الأندلس ، وسكان أوروبا قاطبة .........
فرنسا ، إيطاليا ،
اسبانيا ،البرتغال وسائر مدن وجزر
البحر المتوسط ............
شارلكان
ملك
إسبانيا ، و أندريا دوريا البطل القومي
للبحرية الأوروبية ......
بسم
الله والحمد لله والصلاة على رسول
الله (صلى الله عليه وسلم)وبعد :
أهدي
هذه الكلمات إلى :
كل
مسلم غيور على دينه وعلى تاريخ أمة الإسلام
والمسلمين
كل
أجدادنا العظماء من قادة وعلماء وفاتحين وربانيين
الدولة
العثمانية
المجاهدين
العظماء الأتقياء الأنقياء
الذين باعوا الثمين بلا ثمن
الأخوة
باربروسا ( رحمهم الله )
وأخيرا
إلى :
كل
مزيفي التاريخ من ( مستشرقين ، ومستخربين ، وكل
رويبضة ممن هم من جلدتنا
ويتكلمون بألسنتنا )
* قصتي مع الأخوة باربروسا *
كانت بداية معرفتي بهم
منذ بضع سنوات
عند مطالعتي لكتاب الشيخ الدكتور ( سيد
حسين عفاني ) "ترطيب الأفواه بذكر من يظلهم
الله "الجزء الثاني /
باب من أظل رأس غاز ... فوجدت فيه خير كثير ،
فعرفت من خلاله نبذة عن هؤلاء
الأبطال وأوردت ما كتب عنهم في مسوداتي ،
وظللت متشوقا لأن أعرف عنهم
أكثر وأكثر حتى يسر لنا الله بظهور كتاب " تاريخ الدولة
العثمانية "للدكتور ( محمد الصلابي )
وهو أول كتاب أقرأه له فوجدت فيه خير
كثير أيضا دعمت به مسوداتي ، وأتم
الله عليه نعمته بأن عثرت على كتاب يعد
مصدرا رئيسيا في حياة الأخوة
باربروسا هو كتاب " خير
الدين باربروسا والجهاد في
البحر "للضابط المؤرخ (بسام العسلي )
وظللت أقدم قدم وأؤخر أخرى في تبييض
مسوداتي التي علاها التراب لسنوات
حتى من الله علي بفيضه وكرمه وأعطاني
الهمة فقدمتها إليكم لكي يعم
النفع والفائدة ..... * توطئـــــــــة *
....
ظن الكثير
من الناس وكنت واحد منهم أن اضطهاد الأسبان والبرتغاليين لمسلمي
الأندلس قد ظل مقصورا على الأندلس فقط ، هذا ما وقر في ذهني ، ولكن الأمر
كان
غير ذلك فلم يقتصر اضطهاد كل من أسبانيا والبرتغال على مسلمي الأندلس
فقط
وإنما امتد ليشمل دول الشمال الإفريقي المسلمة ( المغرب – الجزائر –
تونس
) ، واستطاع الأسبان أن يكونوا قواعد متقدمة لهم في بلاد الشمال
الإفريقي
، وأن يكون لهم حلفاء فيها.....
وقد
قام الصليبيون بممارسة شتى
أنواع القمع والاستعباد والاضطهاد للمسلمين
هناك ، وظل الأمر كذلك حتى
قيض الله لإخواننا في الله من ينصرهم على عدو
الإسلام ويطهر ديارهم منه
ويرده على عقبيه خاسرا ، وكان
من أول من جعل الله
على يديه النصرة والسؤدد لإخواننا :
"
عروج "
وخير الدين
بارباروس" سيفان
من سيوف الإسلام مثلان
مضيئان للبحرية الإسلامية منجدي
مسلمي الأندلس والشمال الإفريقي خير الدين بربروس - رحمه الله ورضى عنه !! " باربوس " أي"
ذوي اللحى الحمراء " وما
أدراك من هم ؟!
في وقت تألب فيه
الصليبيون ضد المسلمين في الأندلس ،
وأخرجوهم من ديارهم ، وشددوا عليهم
الخناق ، وعملوا فيهم تقتيلا
وتشريدا وسبيا ونهبا حتى ضاقت عليهم الدنيا
بما رحبت ، يظهر الأبطال
المنقذون كما يبزغ الشهاب في السماء المظلمة ،
فمدوا أيدي العون لمن
امتنع عنهم كل عون وقدموا المساعدة عندما عزت
المساعدة على أحوج الناس
إليها . عروج بن يعقوب بن يوسف التركي ،
وخسرف ( خير الدين ) بن يعقوب ، ومحمد بن يعقوب
بن يوسف ، أو
الأخوة باربروسا "، أي ذوي
اللحى الشقراء – كما
سماهم الإفرنج - من جزيرة (مدلي ) من بحر الأرخبيل
، ووالدهم يعقوب بن يوسف
، كان تركيا تزوج من سيدة أندلسية .
-
أسر الأعداء "
عروج بارباروس " في بحار الشرق ،
فعمل في
المجاديف والقيد في رجله مدة سنتين ، وتمكن من الفرار من الأسر ،
وانضم
إليه أخوه " خير الدين " وانضم إليهما
المجاهدون
الأشداء ، وركبا البحر على سفن لهم ، واتخذوا من جزيرة جربة
قاعدة
لنشاطهم ، وانطلقا من هناك إلى ناحية الأندلس ينصران الإسلام ،
وينقذان
اللاجئين الأندلسيين إلى العدوة المغربية ، ويمعنان في أساطيل
النصارى
تدميرا وأسرا .
-
هنالك أطلق النصارى لقب " بربروس
" على كل من
الأخوين " عروج وخسرف " وهنالك
أيضا اقترح بعض
الأندلسيين على خسرف أن يغير اسمه ، وأطلقوا عليه اسم "
خير الدين " .
*
( 918هـ - 1512م ) " عروج وخير
الدين "
يهاجمان الأسبانيين في " بجاية الجزائر " انتقاما لما ارتكبوه من
مذابح
ضد المسلمين *
خرج
الأخوان من
قاعدتهما في مرفأ " حلق الوادي " ومعهما قوة من ثلاث سفن صغيرة
،
واصطدما بسفينة حربية كبيرة كانت تنقل 300 جندي اسباني من " نابولي "
إلى
" برشلونة " وكانت السفينة أقوى بحجمها وبنيران مدفعيتها من مجموع
السفن
الثلاث .
-
اندفعت السفن في محاولة لأسر السفينة ، وأحبطت
محاولات السفن الإسلامية سبع
مرات متتالية ، وفي الهجوم الثامن – وبعد
أن أصيب عروج
بجرح بليغ – نجح " خير الدين " بالوصول إلى
السفينة المعادية ، وقذف
بنفسه فوقها ، ولحق به المجاهدون بسرعة ، وأمكن
لهم الاستيلاء على
السفينة بعد معركة عنيفة ، واسروا كل من فيها ،
واقتادوها إلى مرسى "
حلق الوادي " تلك كانت بداية البطلين .... فما ظنك
بالخاتمة .