الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
إن
مما بين العلماء أن من بين أكبر كتب
التاريخ كتاب الإمام الطبري مع
كونه العمدة في الفن
وإن الإمام الطبري رحمه الله قد
وقت في
مقدمته بيانا قَل من ينظر إليه
ألا
وهو المتمثل في قوله ـ مع التصرف ـ
:
"قد
أوردت في كتابي الصحيح والضعيف
فلينقح قارئه ولا يأخذ بكل ما قد أدرجت"
هذا
ومع علم سائر طلبة العلم أن علم
التاريخ لم يُحقق ولم يُعنى به كعناية
العلماء بعلم الحديث
لذلك نجد الكثير من المرويات لا
تثبت
ويستمسك بها أهل البدع كالروافض وغيرهم ويحتج بها على أهل السنة
بقولهم :
من كتبكم نحاجكم
فينبغي
أن ننتبه إلى هذه النقطة
فنتعامل مع التاريخ بالقاعدة القاضية بما
يلي:
كل واقعة مروية تخالف أصول الدين
وثوابته
وجب ردها وعدم الأخذ بها
مع ضرورة التحقيق في سائر
الوقائع
هذا والله أعلم
وصلى الله وسلم على نبينا محمد