هذا الاهلى لم يعد كالاهلى ....
لا يا كابتن ميهوب المستوى الذى ظهر عليه الفريق بمبارة الاتحاد ليس بسبب الاعصاب المتوترة ولا ضغط المباريات، فاذا كنت تتكلم فى حديثك الصحفى عن مبررات هذا المستوى فالاعصاب المفروض مرتاحة بعد هزيمة الابيض وتنحيه عن المنافسة باللقب .
والا بماذا تفسر عدم تحسن الاداء عن مباراة المقاولون التى كانت فيها أكثر توترا - واذا كان عندك ضغط مباريات فالاسماعيلى برغم حربه فى جبهتين محليا وافريقيا وكمان مشاكله المتلاحقة المادية والفنية بل والشعبية الا انه بيروح وييجى لكن حضراتكم بتروحوا وبس.
فالملل من مشاهدة مبارياتنا اصبح هو السمة الدائمة الان والدليل على ذلك الاداء الباهت من مباراة لاخرى واللعب بالتصوير البطئ والتهديف العقيم والمستوى المتخاذل من الجميع .
فقد اصبح من السهل اختراق دفاعاتنا التى كانت يوما حصينة وطمعت فينا الان الكبير والصغير كما اصبح سر الفوز على الاهلى هو خطف منتصف الملعب وما اسهل ذلك بعد رحيل "حسن مصطفى" واصابة "اينو" واسأل الاتحاد والمقاولون والجانرز وبترول اسيوط والمشكلة الاكبر ان نجوم الفريق هم الاخرون لم يعدوا نجوما فاذا كان هذا "بركات" فأين "ابوتريكة"؟ وأين رأس مثلث الرعب "المتعب" الذى يلعب الان وكأنه فقد شهيته؟!.
نأسف يا حضرات فمعكم فقدنا هيبتنا وبريقنا ولعبنا الرائع الذى كان يشهد عليه البعيد قبل القريب بل فقدنا الاهم فقدنا حماسنا وروحنا القتالية التى كنا نظهر بها وعدم اكتفائنا بالفوز بهدف امام اى فريق وكنا نفوز دائما لعبا ونتيجة ونتقبل أعتذار الفريق فى حالة المكسب بدون لعب فى مباراة او اثنين.
والحقيقة ان هذا التدنى فى المستوى لم يبدأ برحيل الحضرى ولا بانتهاء تعاقدنا مع جوزيه وتولى البدرى زمام الامور ولا حتى بتغيير طريقة اللعب، ولم يظهر هذا التخبط فى الاداء برحيل فلافيو ولا باصابة ابو تريكه ولا حتى تغيير دماء الفريق بالدفع بالناشئين ولكن تراجع الفريق بدأ صراحة منذ اشتراكنا الاخير فى بطولة كأس العالم للاندية فى اليابان وخروجنا منها بشكل سيئ ومهين ويمكن الضربة الاقوى كانت من مباراة النهائى الافريقى مع فريق النجم الساحلى على ارضنا والخسارة المؤلمة والغير متوقعة.
فمنذ هذا التاريخ بدأنا فى افتقاد الاتزان والسقوط المتسارع، وقيل وقتها ان ما يحدث هو نوع من انواع التشبع البطولى الذى وصل اليه حال الفريق.
وحاول مجلس الادارة تداركه بالتغيير وذلك باقالة او بلغة اكثر احتراما استقالة جوزيه وكان من الصعب على الادارة ايجاد مدرب اجنبى بنفس مواصفات جوزيه وكان فينجادا هو الحل ثم كان اعتذاره الغريب الذى وضع الادارة فى موقف صعب والاصعب هو ضيق الوقت وقلة الموارد التى تأتى بمدرب له ثقله الدولى فكان لابد من استكمال المشوار بواحد من أهل البيت - وقد كان.
ولكن للاسف تزايدت سرعة التراجع وكلنا نذكر بدايتها من الدورة الدولية التى كانت بمثابة اعلان دولى باصابة البطل الافريقى وابتعادنا عن الدولية وبدأ الدورى بعادة ربنا ما يقطعها وهى تراجع المنافسين فيما عدا جماعة البترول - اكثر الله من امثالهم- ومع يشفع لنا هذا فى ان نقدم كرة حلوة المذاق بدلا من العك الكروى واللهث وراء الفوز ولو بجون على حساب اى حاجه حتى ولو كان متعة اللعب.
فاذا كان الدعم المادى والادبى موجود والادارة لم تتغير ولم تغير من اسلوبها واللاعبون هم اللاعبون والشحن المعنوى والاعلامى فى ازدياد بسبب اقتراب المنافسين والجمهور والالتراس فحدث ولا حرج.
فما السبب فى الانهزامية الموجودة فى الملعب لعبا وليس نتيجة ؟
والتراخى فى الاداء وليس فى اللعب ؟
السبب موجود ومعروف ولكن خلف جدران النادى هناك بغرفة اجتماعات مجلس الادارة والذى نناشده ان ياتى بالحل سريعا خاصة ان اعلان فوزنا بالدورى ليس بنهاية المطاف او حتى بالتقاط الانفاس بل بالعكس فالمباريات الافريقية التالية والمتلاحقة اصعب من الدورى الودى الذى نلعب له وسنظل دائما فى حالة الوضع مستعد فالموسم متصل.
فاما الحل يظهر ويشعر به الجميع على ارض الملعب او اعلان المشكلة على الملىء مع رفع ايدينا بالدعاء.
الرئيسية
